السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا أحس أني فاشله متزوجه من 12 سنه للاسف كنت اتوقع اني اذا تزوجت ارتحت.
والدي كان قاسي علينا ومشاكله كثيره انا الكبيره في اخواتي عددنا سبع بنات وولد دايما مشاكل كانت في حياتنا
تزوجت علشان ارتاح واحقق السعاده الزوجيه اكتشفت بعد زواجي وبعد انجابي لولدي ان زوجي مدمن مخدرات، ولا يحافظ على الصلاة.
حاولت اساعده بكل الطرق لكن رفض واذا عصب ضربني وطردني من البيت انفصلت عنه مرتين ورجعت لان امي ماتتحملنا
مع عندي ولد وبنت فقط وخات اخوي الي اصغر مني يهددني بالعيش معاهم وارسال اولادي لوالدهم ورفضت بشده ويوم مد يده علي اخذت اولادي ورجعت لزوجي وصار مدمن اكثر على الشراب واذا مااعطيته من مصروف البيت طردني
كملت دراستي على امل اني احصل على وظيفه اقدر اعيش انا واولادي منها لكن لحد الان ماتوظفت علاقتي باهلي معدومه والد زوجي واقف معايا بس بالكلام اهله يقولون انت سبب فشله الحمدلله انا احافظ على الصلاة واملي في الله كبير بس اوقات اتعب وابكي وقيلوني ثاار علي بشده
واخذت علاجات مانفعت كل ماعبت وفكرت بحياتي اتعب خايفه على اولادي كثير ولاني عارف ايش اسوي وصار نادر مايداوم وخايفه يفصلونه وبعدين كيف نعيش
كلمت والده بس ماتكلم معاه واخوانه حاطين اللوم علي وانا ماسويت شي كل هذا من افعاله وتصرفاته ابغى اعالجه ابغى اعيش مثل باقي الناس بستر ارجووكم ساعدووني وشكرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي نجلاء حفظك الله ورعاك، كما أشكرك على تواصلك مع موقع المستشار، ومعذرة على هذا التأخير.
أنا أحيي فيك قوة عزيمتك وإرادتك وصبرك وتحملك على ما حدث ويحدث من طرف زوجك، فهذا ابتلاء من الله سبحانه وتعالى، والإنسان قد يختبر في دينه وماله وأهله.
فما عليه إلا الصبر وقوة التجلد، قضيتك أختي الفاضلة علاجها وحلها لا تحتاج إلى طرف واحد بل إلى عدة الأطراف (أسرة الزوج، وأنت كزوجة، وكذلك الجهة المختصة بعلاج الإدمان) .
في البداية لا أريدك أختي الفاضلة أن تيأسي أو تملي أو تقنطي من رحمة الله تعالى، فالأمل موجود والعلاج موجود ولكن المشكلة تحتاج إلى فطنة وذكاء وكيف تقنعين زوجك بأن يتعالج من هذه الآفة، قد يكون زوجك شخصية طيبة محبة للخير فيه كثير من الصفات الإيجابية.
ولكن السلوك الذي يقوم به هو الذي أفسد عليه ذلك، لا بد أن تشرك أهله في ذلك حتى وإن قالوا لك أنه ليسوا ملزمين بذلك فاطلبي منهم المساعدة على الأقل إقناعه بالعلاج، ومسؤوليتك ودورك أنت كزوجة أن تحلافظ على تماسك بيتك أولا.
ثم تهتمي بتربية أولادك ولا تحسسيسهم بمشكلة أبوهم، وحاولي أن تتقربي أكثر من زوجك ولا تتركيه للذئاب البشرية تعبث به، فزوجك في مرحلة محتاج إليك، إياك أن تتركيه، قربيه أكثر من الله سبحانه وتعالى.
وإذا تعرفين أحدا من أقاربك فيه خير وملتزم حاولي أن تطلبي منه المساعدة ليتقرب منه، فزوجك بحاجة إلى تغيير البيئة أولا، ثم بعد ذلك تأتي مرحلة العلاج، فمرحلة التخلية تأتي قبل التحلية.
وكما قلت لك أريدك أن تتفاءلي وتبتسمي للحياة مهما كانت، فالمؤمن مبتلى، والفائز من تعدى الاختبار وصبر.
وبالله التوفيق.
الكاتب: د. العربي عطاء الله العربي
المصدر: موقع المستشار